ثانوية الزيتون الاعدادية ترحب بكم

الاثنين، 1 فبراير 2010


قصيدة شعرية هدية من الشاعرالأستاذ لحسن عايي لتلاميذ وتلميذات ثانوية الزيتون الإعدادية بالرشيدية ولكل زوار الموقع تحت عنوان:" عش في الفضاء"

لم أكن أدري
أن للهواء لفائف
و أن الغرف أعشاش
معلقة من حولي .
*********
لم أكن أدري
إن الحديث كالسحاب يطير ،
كالعطر يسري .
ومن يمنح نفسه ،
لحظة في عش الفضاء ،
تدب الحياة في أعماقه ..
وفي الفؤاد تستشري .
*********
لم أكن أدري
أن من الأقفاص غير الذهب،
وان الحديث يأسر ..
يشل الحركة ،
ها هنا الكل أنجذب
كنت أحسب
أن الرق والعبودية
لازمت اللات والعزى
أنكوى بها .. أكثر من مرة
من قبل عنترة.
فأمسى رق القبيلة
عابدا للحبيبة
*********
كنت ازعم أني حر السلوك
اعمل ،أجلس في المقهى
وقت ما شئت..
أتعالى كالنخل ، أركب كلماتي
هي الملاذ،هي الصدى هي المكوك
*********
لم أكن أدري
أني كالخيل
مرعاي في الفضاء
صهيلي طيب و بهاء
معبدي عش الليل
أقتفي أثر الكلمات
أرشف من دفئها
كل ألوان الطيف والبسمات
**********
لم أشك يوما
أني عبدك يا رب
أخلص لك مذ كنت موجودا
حبك يتماهى كالغزال
في كل مكان أراه
في كياني  من حولي
كلما أحببت الناس
كلما أحببت الخير
كلما أحببت الطبيعة ، الكون..
ما بعد الكون ...
صار حبي بحجم الخلود
صارت الليالي لألئ مضيئة
أنتظر حلولها الموعود
فالمخاض حب ، حب يافعة
تنتظر المولود
********
أصبحت أدرك
أني من أجلها أحيى
لها أترنم و أ طرب
هي البلسم والمأوى
يا لجمالك يا ليل
يبزغ ضياؤك.. خلف العتمة
ثغرك الوضاح
يغري أهل الهزيع.. فينتشرون
كانتشار  جانيات القطن في الحقول
يقطفن النعومة والخيوط الفضية
وما تخلفه النجوم
*********
صارت الكلمة معبد ا
آتيه بين زواياها
في عش الفضاء أتعبد
أحدث هذا وذاك
في حبي أتوحد
أنشد نشيدي
كل لحظة أتجدد
يتفتق فؤادي يهتز
يبوح بالجراح .
ساقته الأقدار،
أنساب كالسحاب
في أحضان عش الفضاء تمرد ..

                                                     الرشيدية: 21/01/2010              الشاعر: لحسن عايي
التسميات:
واتساب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق